عندما تعشق القلوب

عندما تعشق القلوب ومن طرف واحد ..
تدمي الفؤاد .. تعذب الروح ..
تشتت العقل .. وتبعثر بكيان الجسد ..




حاله من اللاوعي أمر بها الآن ..
براكيين من الألم بداخلي ..
شئ مؤلم ما أمر به
سجن أدخلت به نفسي دون ان اعلم ..
جعلت قلبي يقودني للهاويه .. للمستحيل ..
تركته يحب .. يتعلق بذاك البعيد القريب من نفسي ..
أحببته بكل ذره في وجداني ..
كم .. وكم في الليالي أكون فيها اذرف دموع الوله والاشتياق
كم في ظلمة الليل سجدت ودعيت من ربي ان يجمعني به
ولو لمره واحده .. واحده فقط لا أريد أكثر




كنت احلم .. واحلم بأنه يبادلني نفس الإحساس ..
نفس المشاعر ..





ذات يوم اقتربت منه كلمته .. وسمعت أنفاس صوته ..
لم أكن أتصور ان أكون قريبه جدا من أنفاسه ..
تكلمنا حتى الصباح .. لا اعلم كيف مر الوقت دون ان انتبه له
كان كلامه حلو سلس يدخل القلب بسهوله ..
في اليوم الثاني وفي نفس الوقت
أتاني صوته عبر الأثير ..
فيه شيء من الألم .. ونبره حزن .. ودمعه مخنوقه
حاولت ان اقترب منه أكثر ..
ان اعرف ما به .. تمكنت أخيرا من معرفة ما به
عرفت انه يعاني من قصة حب مجروحه..
أحسست بشيء ينهار بداخلي ويتحطم ..
من أحببته وتعلقت به يعيش قصة حب مع غيري ..






آه .. كم أنت ظالم أيها القدر .. ..
وكم أنت مجرم أيها الحب ..
وكم أنت مُجرمٌ وكافر أيها الوجع ..
مؤلم هو الحب من طرف واحد
مؤلم حد البشاعه .. حد الموت هو مؤلم ..
يكلمني عنها وأنا لا اسمع أي شي
سوى ضربات قلبي المجروح ..
ماذا تريدين ان تسمعي ..
وضعت يدي على أذني كي لا اسمعه
وهو يتحدث عنها .. ويصف حبه لها
ويخطط لزواج منها .. وبناء بيت العمر معها ..
سكت دون ان انطق بحرف واحد ..
فقط سكاكين الألم تغرز حقدها في قلبي بقوه دون رحمه أو توقف ..
تكلم .. وتكلم عنها كثير وعن حبه وأيامه معها ..





بعدها سألني .. لما أنت ساكته ..
شاركيني كلامي .. وقولي شيئا ..
أحسست بحشرجه في صوتي ..
منعتني من الرد ..
فقط قلت أنا معك .. تكلم أسمعك ..
ودموعي مثل البراكين تحرقني ..
وتغرقني بسيلها ..





سيدي ..

أحببتك دون لقاء
ودون موعد من قبل ..
أحببتك طيفاً .. همساً .. خيالاً
يحوي كياني بظلمة أيامي ..
في وسط زحمة أفكاري
تنسدل ستارة دموعي ..
وينتهي مشهد أحلامي
ويخيم ظلامي الوردي ..
على سماء قلبي ..
لأعود من جديد لوحدتي ..
وهذياني .. وعزفي المنفرد لوجداني ..









إهداء لكل من أحب من طرف واحد واختنق حبه بأنفاسه ..